وجيهة الجندوبي أميرة الشبلي وعائشة بن أحمد: مع أم ضد استئناف التصوير؟
انقسم الرأي العام منذ يوم أمس 9 أفريل بين مؤيد ومعارض لاستئناف تصوير المسلسلات الرمضانية إثر صدور بلاغ عن وزارة الشؤون الثقافية أبرز نقاطه أن تقديم المطالب لاستئناف تصوير الأعمال التي شرعت في أشغالها وفق الشروط المقررة من وزارة الصحة وتطبيقا لتعليمات رئاسة الحكومة وعلى أن يتم عزل كامل الفريق من ممثلين وتقنيين وعاملين واخضاعهم اجباريا إلى التحليل المخبري قبل وبعد التصوير.
وسائل التواصل الاجتماعي منقسمة
كانت التعليقات على صفحة وزارة الشؤون الثقافية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي في معظمها رافضة للقرار بتعلة أن المسلسلات ليست ضرورة قصوى أو مجالا حيويا حتى يستأنف نشاطه دون غيره. كما كانت بعض التعليقات الأخرى المبنية على أحكام أخلاقية. فيما عبر البعض الآخر أنها وسيلة ناجعة لشد التونسيين في بيوتهم أثناء الحجر الصحي إن تواصل.
النقابات تتكلم
عبرت نقابة منتجي الأفلام في بيان لها أن في هذا القرار "ضربا صارخا للعمل الجبار والتضحيات الجسام التي يقوم بها مجتمعنا ومؤسساتنا لمواجهة وباء الكورونا".
كما صرحت نقابة التلفزات الخاصة على لسان رئيسها لسعد خضر والذي يدير قناة قرطاج+، أمس الخميس، أنه نصح وزيرة الثقافة شيراز العتيري بالعدول عن قرار استئناف تصوير مسلسلات شهر رمضان المعظم.
وأضاف في تصريح لإذاعة إي أف أم أن قناتين فقط يشملهما قرار الاستئناف (الحوار التونسي وقناة التاسعة دون ذكرهما) باعتبار أن القنوات الأخرى على غرار قرطاج + ونسمة والوطنية غير معنية.
الفنانون كذلك منقسمون
أما عن العاملين في القطاع، هم في حد ذاتهم كانوا منقسمين حيث نشرت وجيهة الجندوبي تدوينة لخصتها في هاشتاغ: " #اعطيني_رخصة_خنموت #اجبارية_الكمامات_لا_تعنيني و #الحجر_الصحي_ما_يحمينيش_من_العدوى".
من جهته، عبر عاطف بن حسين عن استنكاره للقرار: "سأخوض معركتي ضد الإعلام المافيوزي السارق و المنحط إلى آخر نفس في حياتي، كلفني ذلك ما كلفني ... و لن أسمح بإرسال الممثلين و التقنيين إلى الموت إرضاء لهذه المافيا التعيسة و التي تعيش آخر أيامها"
أما المدافعون، نذكر منهم أميرة الشبلي (حبيبة في مسلسل "نوبة") فقد نشرت تدوينة عبرت فيها عن تفهمها لحيرة البعض وتوجسهم من حساسية الظرف وأسفها للبعض الآخر الذي لم تخول له التدابير اللوجييستية من استئناف عملهم. مما جعل ردة الفعل تكون عنيفة في التعاليق أدنى التدوينة التي نشرها عزيز الجبالي (وجدي في مسلسل "نوبة") بدوره على حسابه متبنيا إياها.
من جهتها، أجابت الممثلة سهير بن عمارة على نفس التدوينة: "إن شاء الله ما نتوجعوش على حد فيكم" متهمة القنوات بالاستكراش. وأضافت على حسابها: "كيفاش الدوله تاخذ قرار كيف هذا؟ وقد طالبت شعبا كاملا بضرورة ترك لقمه عيشه من أجل الحجر الصحي ...عائلات فقرت وجوعت من اجل الإلتزام بهذا الأخير ...قرار جاء وقت الى احنا ممكن ندخلوا في أسابيع سوداء..."
وشاركت الممثلة التونسية المقيمة بمصر عائشة بن أحمد برأيها عن تجربتها الخاصة في التصوير أثناء الحجر أنه لا مدعاة إلى الخوف طالما توفرت كل التدابير الوقائية.
نذكر أن وزيرة الشؤون الثقافية شيراز العتيري كانت قد صرحت أمس على موزاييك وفي بلاغ ثان أن دوافع هذا القرار هي اجتماعية بالأساس لمرافقة التونسيين أثناء حجرهم كما أنه لم يُتّخذ اعتباطيا إنما بعد تشاور مع وزارة الصحة ورئاسة الحكومة لضبط الشروط المذكورة في البلاغ كما أكدت أن شروط السلامة أثناء التصوير ستكون تحت المراقبة.
من جهته عبر وزير الصحة عبد اللطيف المكي، في ميدي شو، أمس الخميس 9 أفريل أنه من الجانب الصحي المطلق هذا القرار له اعتبارات تقديرية أخرى كأن تُواصل بعض المجالات الحيوية عملها تحت الحجر وأن هذا الخيار استراتيجي بعد تقديرات جماعية ومشاورات داخلية، أن توفر برمجة تشد المشاهد. وأضاف المكي أن القرار قابل للمراجعة إن تبين أنه خاطئ.
تباينت الآراء والخلفيات، بعضها عن حسن نية وبعضها لغاية في نفس يعقوب. في نفس الوقت تعالى التراشق بالتهم أن هذا القرار يكيل بمكيالين لصالح فئة على حساب أخرى. وتبقى كل القراءات واردة دون الخوض في الحكم على النوايا.
نوال بيزيد